الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس من شرط قبول الحج ألا يتعرض الشخص لمشكلات في حياته

السؤال

بحمد الله أديت فريضة الحج هذا العام، وعند عودتي حصلت مشكلة بيني وبين زوجي، أصبحت معها أعيش في هم وغم كبيرين، فخطر في بالي أن الله ربما لم يقبل حجي وإلا لم يكن ليبتليني هذا الابتلاء؛ لأني أسمع أن الحج المقبول تتغير حياة صاحبه إلى الأفضل.
أرجو إفادتي ولكم شكري.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس من شرط الحج المقبول ألا يتعرض الشخص لمشكلات في حياته، فدعي عنك هذه الخواطر، وسلي الله أن يتقبل منك صالح عملك، ثم ابحثي عن سبب الخلاف بينك وبين زوجك واسعي لحله على وفق الشرع المطهر، وليعف كل منكما عن صاحبه وليغفر له، وليعاشره بالمعروف كما أمر الله تبارك وتعالى، واعلمي أن لله تعالى فيما ابتلاك به حكمة عظيمة، فهو الحكيم جل شأنه لا يقدر شيئا عبثا، فاجعليها تجربة نافعة لك تعبرين عليها إلى حياة أفضل بإذن الله، مستعينة على حل هذه المشكلة بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى وبما أمكن من الوسائل الحسية المفضية إلى حصول المطلوب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات