كيف أعالج سرعة الكلام ونطق الكلمات التي بها أحرف مكررة؟

2024-04-25 02:43:08 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أعاني من سرعة الكلام الزائد، ويوجد كلمات لا أعرف كيف أنطقها بشكل طبيعي، مثل الكلمات التي تتكرر فيه الأحرف، مثل (تتدرب) و(تطاير)، وغيرها، فهل لهذه المشكلة حل؟ هل أطباء التخاطب يُعالجونها؟ هل سوف أتخلص من هذه المشكلة؟ أرجو الرد سريعًا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب.

سرعة الكلام قد تكون مجرد عادة، وليست دليلًا على وجود مرض، وسيكون من الجيد بالفعل أن تقابل أخصائي التخاطب، وأنا متأكد أنه سوف يُوجه لك التوجهات الضرورية، ويعطيك بعض التمارين التي يمكن أن تُطبقها لوحدك.

وفي ذات الوقت درّب نفسك على التوازن في الكلام، وهذا يتطلب فقط ترتيب وتدريب، مثلًا:
- قم بقراءة قطعة نصيّة معينة، واقرأها ببطء، وكرر قراءتها لتعداد عليها.
- قم بتسجيل نفسك عن طريق كاميرة التليفون، وبعد الانتهاء شاهد المقطع واستمع لما قمتَ بتسجيله، وحاول تحليل أدائك.
- حدد الخطوات الإيجابية في طريقة كلامك، ودعّم تلك الإيجابيات في ذاك التسجيل.
- حدد السلبيات وعالجها من خلال تسجيل قطعة أخرى في وقتٍ لاحق، وتجنب السلبيات التي ظهرت في التسجيل الأول.

هذه إحدى الطرق المفيدة جدًّا.

قراءة القرآن بتؤدة وتحقيق أيضًا تُعلّم الإنسان أن يكون كلامه متوازنًا ومنضبطًا، ويتجنب سرعة الكلام.

في بعض الأحيان سرعة الكلام قد تكون مرتبطة بشيء من القلق النفسي، أو زيادة في الاندفاعية، وفي هذه الحالة سيكون من المطلوب أن تمارس الرياضة باستمرار، وتمارس تمارين الاسترخاء، مثل تمارين التنفس المتدرجة، وتوجد برامج على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة هذه التمارين.

كما أن تجنب السهر، وتجنب النوم بالنهار، والحرص على النوم الليلي المبكر، وتجنب تناول الشاي والقهوة بكميات كبيرة؛ كل هذه -إن شاء الله- يؤدي إلى توازن في الكلام.

والأحرف التي تجد فيها صعوبات في نطقها مثلًا؛ هذه تحاول أن تُكررها، مثلًا: حرف التاء حاول أن تتخيّر مثلًا عشرين أو ثلاثين كلمة تبدأ بحرف التام، تُكرّر هذه الكلمات ببطء، مفردةً، ثم بعد ذلك تُدخلها في جُملٍ، وهكذا.

إذًا العلاج والتحسُّن والتطور -إن شاء الله- موجود تمامًا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب، وأسأل الله لك التوفيق والسداد، وتقبّل الله صيامكم وطاعاتكم.

www.islamweb.net