درجة حديث: رحم الله والدين أعانا ولدهما على برهما.

8-2-2011 | إسلام ويب

السؤال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله والدين أعانا ولدهما على برهما ـ وقال صلى الله عليه وسلم: أعينوا أولادكم على بركم ـ فما معنى هذه الأحاديث بالتفصيل؟ وهل هذه الأحاديث ترمز إلى مساعدة الأبناء على بر الوالدين؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلفظ الحديث الأول ذكره الديلمي عن علي بن أبي طالب: رحم الله والدين أعانا ولدهما على برهما.

وقد وردت بهذا المعنى أحاديث أخرى ضعيفة، قال العراقي: حديث: رحم الله والدا أعان ولده على بره ـ أخرجه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب من حديث علي بن أبي طالب وابن عمر بسند ضعيف، ورواه النوقاني من رواية الشعبي مرسلا.

وقد ترجم البخاري في الأدب المفرد باب: باب بر الأب لولده: عن ابن عمر قال: إنما سماهم الله أبرارا، لأنهم بروا الآباء والأبناء كما أن لوالدك عليك حقا كذلك لولدك عليك حق. قال الشيخ الألباني: ضعيف.

والمعنى المقصود بذلك ـ والله أعلم ـ أن يحسن الوالد إلى ولده ولا يكلفه ما لا يطيق، ويتغافل عن هفواته ويشكر له إحسانه، ولا يقصر في حقه حتى لا يدفعه إلى العقوق، قال الغزالي معلقا على هذا الحديث: أي لم يحمله على العقوق بسوء عمله. اهـ

وقال المناوي: بتوفيته ما له عليه من الحقوق، فكما أن لك على ولدك حقا فلولدك عليك حق فمتى كان الوالد غاويا جافيا جر ولده إلى القطيعة والعقوق. اهـ

وقال العبدري: والصحبة مع الأهل والولد بالمداراة وحسن الخلق وسعة الصدر وتمام الشفقة وتعليم الكتاب والسنة والأدب وحملهم على الطاعات: قال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة الآية ـ وقال عليه الصلاة والسلام: رحم الله والدا أعان ولده على بره ـ بالإفضال عليه والصفح عن عثراتهم والغض عن مساويهم ما لم تكن إثما أو معصية.

والله أعلم.

www.islamweb.net