الفرق بين الشك المؤدي للكفر وبين الوسوسة

22-10-2014 | إسلام ويب

السؤال:
أنا شخص مريض بالشك، وأشك في أي شيء يتعلق بالله والعقيدة، وأنا أظن أن هذا الشك مرضي، في يوم من الأيام كفرت بالله، وأنا الآن أريد الدخول في الإسلام لكن المرض يمنعني، ذات مرة جاءني الشك في أن الرسول محمدا ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخطأ، وأنا قرأت في فتوى أنه معصوم عن الأخطاء، ولكن يقول لي الشك: ربما أخطأ، ولم يكتب الله له سيئة بسبب حسناته الكثر، ومرة قال لي الشك: إن الله ليس موجودا، وأن هذا كلام اخترع حتى يعيش الناس في أمان، وربما تأتيني أفكار غريبة جدا، ورغم غرابتها أجد نفسي أشك وكأنني مريض؛ لأنه أتاني شك في شيء أنا واثق منه، لكن أجد الشك يراودني، ولا أستطيع المقاومة؛ مما جعلني أظن أن هذا مرض وليس شيطانا، وكلما تأتيني مرة فكرة عن الله والعقيدة تأتيني فكرة أخرى، أظن أن هذا الشك مرضي؛ لأني جربت مرض الوسواس الشيطاني ولم يكن هكذا، يأتيني الشك في أشياء أنا واثق منها لكن لا أستطيع مقاومته، فأجد نفسي في حيرة، وأبدأ أشك أظنه مرض و ليس شيطانا.
أرجوكم دلوني على حل للدخول إلى الإسلام، فأنا لا أريد أن أموت كافرا، أظن أن التخلص من المرض محال أو صعب للغاية.
أرجوكم فإن حياتي في جحيم.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يهديك لطريق الاستقامة والطاعة، وأن يشرح صدرك، وأن يعافيك من شر الوسوسة وشر الشيطان وشركه، ثم إن حرصك على تجديد الايمان وخوفك من الوقوع في الكفر والموت عليه دليل على أن ما تشكو منه إنما هو وسوسة، وليست شكَّاً مخرجا من الملة، وقد سبق لنا بيان الفرق بين الشك المؤدي للكفر، وبين الوسوسة التي تدل على صريح الإيمان، فراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 128213، 7950، 120582. 237892.
كما سبق لنا التنبيه على سبل التخلص من الوسوسة وعلاجها في عدة فتاوى، منها الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 60628، 2081، 78372، 51601.

والله أعلم.

www.islamweb.net