حكم ممارسة رياضة رفع الأثقال في الصالات الرياضية
5-7-2015 | إسلام ويب
السؤال:
هل يجوز الذهاب إلى الصالات الرياضية (رفع الأثقال)؟ وشكرا.
الإجابــة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فرفع الأثقال من الرياضة المباحة، وبالتالي فالذهاب إلى صالات هذه اللعبة مباح إذا لم يكن ثمت مانع شرعي, وقد أفتى الشيخ عطية صقر ـ رحمه الله ـ ضمن فتاوى دار الإفتاء المصرية بجواز هذه اللعبة، وأن لها أصلا قديما عند المسلمين، فقال: رفع الأثقال ومثله ألعاب القوى: وكان يعرف عند العرب باسم "الربع " وهو أن يُشال الحجر باليد، يفعل ذلك لتعرف شدة الرجل، والربيعة والمربوع هو الحجر الذى يرفع، وفى الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم مر بقوم يربعون حجرا أو يتربعون فقال: عمال الله أقوى من هؤلاء (ذكره فى لسان العرب) وأول من فكر فى تلك اللعبة جابر بن عبد الله الأنصاري، وكان مشهورا بقوته البدنية، وقد اشتهر بالقوة البدنية علي بن أبى طالب فإنه فى غزوة خيبر لما ضاع ترسه أمسك بباب كان عند الحصن فتترس به عن نفسه، وكان سبعة نفر ينوءون بحمله (ذكره فى الروض الأنف ج 2 ص 239). انتهى.
والحديث المذكور أخرجه البيهقي في الشعب، وابن المبارك في الزهد وأبو نعيم في رياضة الأبدان موقوفا على ابن عباس، وضعفه الألباني في إرواء الغليل.
وأما المرفوع فلفظه مختلف فقد أخرجه البزار والبيهقي في شعب الإيمان عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَجْلَانَ، رَفَعَهُ: أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ يَرْبَعُونَ حَجَرًا، فَقَالَ: " مَا هَذَا؟ " قَالُوا: هَذَا حَجَرُ الْأَشِدَّاءِ، فَقَالَ: " أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَشَدِّكُمْ؟ مَنْ مَلَكَ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ.
ولم نطلع لعلماء الحديث على كلام في صحته.
والله أعلم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فرفع الأثقال من الرياضة المباحة، وبالتالي فالذهاب إلى صالات هذه اللعبة مباح إذا لم يكن ثمت مانع شرعي, وقد أفتى الشيخ عطية صقر ـ رحمه الله ـ ضمن فتاوى دار الإفتاء المصرية بجواز هذه اللعبة، وأن لها أصلا قديما عند المسلمين، فقال: رفع الأثقال ومثله ألعاب القوى: وكان يعرف عند العرب باسم "الربع " وهو أن يُشال الحجر باليد، يفعل ذلك لتعرف شدة الرجل، والربيعة والمربوع هو الحجر الذى يرفع، وفى الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم مر بقوم يربعون حجرا أو يتربعون فقال: عمال الله أقوى من هؤلاء (ذكره فى لسان العرب) وأول من فكر فى تلك اللعبة جابر بن عبد الله الأنصاري، وكان مشهورا بقوته البدنية، وقد اشتهر بالقوة البدنية علي بن أبى طالب فإنه فى غزوة خيبر لما ضاع ترسه أمسك بباب كان عند الحصن فتترس به عن نفسه، وكان سبعة نفر ينوءون بحمله (ذكره فى الروض الأنف ج 2 ص 239). انتهى.
والحديث المذكور أخرجه البيهقي في الشعب، وابن المبارك في الزهد وأبو نعيم في رياضة الأبدان موقوفا على ابن عباس، وضعفه الألباني في إرواء الغليل.
وأما المرفوع فلفظه مختلف فقد أخرجه البزار والبيهقي في شعب الإيمان عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَجْلَانَ، رَفَعَهُ: أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ يَرْبَعُونَ حَجَرًا، فَقَالَ: " مَا هَذَا؟ " قَالُوا: هَذَا حَجَرُ الْأَشِدَّاءِ، فَقَالَ: " أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَشَدِّكُمْ؟ مَنْ مَلَكَ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ.
ولم نطلع لعلماء الحديث على كلام في صحته.
والله أعلم.