الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتم معالجة الارتجاف الناتج عن ممارسة العادة السرية؟

السؤال

السلام عليكم

من آثار ممارسة العادة السرية: الارتجاف، فكيف تتم معالجته؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مناهل حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

الارتجاف هي حالة تعبر عن الانفعال وزيادة في هرمون الخوف المسمى أدرينالين، ولأن العادة السرية أمر غير طبيعي، لذلك يصاحبها حالة من الانفعال والخوف من اكتشاف الأمر، فيزيد مع ممارستها ذلك الهرمون فيؤدي إلى حالة من الارتجاف وزيادة نبض القلب، وللتخلص من تلك الحالة بمنتهى البساطة: على الممارس ترك تلك العادة السرية المسببة لذلك الارتجاف، ولكن لا مانع من فحص هرمونات الغدة الدرقية وفحص صورة الدم لبيان هل هناك نشاط زائد لتلك الوظائف أو نقص في الدم -أنيميا-، وتناول العلاج المناسب.

وطريق الشهوة -يا ابنتي- طريق واحد لا آخر له، ولا يمكن أن تطفىء الشهوة بالشهوة بل تزيد سعارا وهياجا، وهذه العادة السرية القبيحة تؤدي إلى اضطراب في الشخصية وحالة من فقدان الثقة بالنفس والإنطواء والخوف المجتمعي وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في حوارات أو في نقاشات؛ لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرا ولا حتى قليلا، ووقته مشغول وفكره مرتبط بهذه العادة، وممارسة العادة السرية ناتجة من الفراغ والشعور بالوحدة و التعرض للمثيرات الجنسية أو التعرض للاستثارة الزائدة ووجود مشكلة عاطفية.

لذلك من بين الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة: الاعتراف بالخطأ والندم الشديد على ذلك والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة والصلاة والدعاء والذكر، والخروج في نزهة بريئة مع الأسرة، وعدم الجلوس منفردة في الغرفة، وترك مواقع النت والأفلام التي تُثير الشهوة، والالتفات إلى الدراسة والثقافة العامة، والبعد عن شرب المنبهات كالقهوة والشاي التى تؤدي إلى الأرق ليلا، وعدم النوم، مع تجنب مشاهدة المسلسلات الغرامية أو الكتب الفاسدة والصور والأفلام، أي تجنب كل ما يثير شهوتك، مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي.

والإحساس بالغبن يوم القيامة هو بسبب الندم على ما فات من الوقت وما أهدر من الصحة كما قال المعصوم -صلى الله عليه وسلم-: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ).

إذن: نشغل وقتنا بالقراءة عن الدين والدنيا، حتى نستثمر الوقت فيما يفيد لبناء الشخصية، والمعرفة التى تزيد الثقة بالنفس، والبعد عن الوحدة والانفراد بالنفس وأصدقاء السوء الذين لا يتكلمون إلا في مواضيع الجنس وما حولها.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب سلوى

    كلام فيه استفادة و موعضة جزاك الله عنا خيرا نطلب المغفرة والهداية

  • ايمان

    اللهم اغفر لنا ذنوبنا واعفو عنا واهدينا الى صراطك المستقيم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً