الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أصنع مع فتاة أحببتها ولا أستطيع الزواج منها الآن؟

السؤال

السلام عليكم

أشكركم على ما تقدمونه من جهد ثمين.

عندي مشكلة أثقلت علي, دائما أنا متخوف من المستقبل؛ لأنني الجاني على نفسي, فقد دخلت في عالم ندمت عليه، دخلت في عالم الحب, وقد كنت أرفض هذا العالم, لكن لا أدري كيف دخلت.

حدثت علاقة بيني وبين فتاة، ولكن قطعت العلاقة بسبب أنها حرام, وأجلتها للزواج, لكني خائف أن تخونني الفتاة؛ لأني بعد ما أحببتها؛ تفاجأت أنها تقول لي أنها كلمت قبلي شابا، ثم تركته.

هي لا تخرج مع الشباب, وقد واعدتني أن لا تكلم أحدا، لكن هي تحمل برامج لا أحبها مثل (ماسنجر البلاك بيري وتويتر) وأخاف أن يرسل لها أحد من الشباب, وأخاف أن تقع بين شباكهم.

كلما طلبت منها أن تترك هذه الأشياء تتركها وهي حزينة, وبعد مدة أكتشف أنها رجعت لها, والمشكلة هنا أني لا أستطيع أن أتركها حتى لا أكسر مشاعرها, لكن من الصعب أن أتزوجها؛ أخشى أن تخونني, فأضيع عيالي وحياتي.

فيها أشياء حلوة, فهي ترسل رسائل دينية, وصورا دينية, وهي محافظة على السنن الرواتب, والوتر كما تقول, وبارة بأبويها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد من حسم هذا الأمر، والإسلام لا يُبيح أي علاقة في الخفاء، فإما أن تتقدم أو تتأخر، ولا مانع من التأجيل شريطة أن تبعد عن نفسك هذه الوساوس، وأن يتوب الجميع إلى الله تبارك وتعالى، وإذا أعددت للزواج عدته فعليك أن تبدأ بالبحث عنها والسؤال، ومن حقها أن تسأل عنك وتستفهم وتعرف، والمهم هو أن تكون جاهزًا لهذا الزواج، ونتمنى أن تُوقف هذه العلاقة فورًا، ثم تبدأ علاقة صحيحة تُشرك فيها الأهل، من أجل أن يتقدموا لطلب يد الفتاة رسميًا، أو على الأقل إخطار أهلك برغبتك في إكمال هذا المشوار، وبعد ذلك يمكن للفتاة أن تنتظرك، وأنت تنتظر الفتاة.

غير أننا لا نبيح ولا نؤيد فكرة الخطوبة الطويلة، أو الحجز بهذه الطريقة، ولذلك نتمنى أن تتوقف وتغيِّر الإيميلات ووسائل التواصل، وتستغفر عمَّا مضى من علاقات، ثم بعد ذلك تبدأ لتؤسس حياة جديدة على قواعدها الصحيحة، تستخير فيها وتستشير، وتُشرك أهلك وكلَّ بصير خبير، لتؤسس علاقتك على هدىً من الله ورضون.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، ونؤكد لك أن علاقتها بالآخرين كعلاقتها بك، فكلاكما أجنبي، والعلاقة في كل الاتجاهات ينبغي أن تتوقف، لأن الشيطان هو الثالث.

ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً