الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تركت خطيبي خوفا على نفسي وأطفالي من الكوابيس التي يراها في نومه، ما تفسيركم لحالته؟

السؤال

السلام عليكم

بداية أشكركم على هذا الموقع الرائع خاصة لنا نحن المغتربين في تركيا؛ حيث نشكو من قلة الأطباء العرب، أنا امرأة لدي أطفال، انفصلت عن زوجي وخطبني شخص آخر، ولكنني تركته خوفا على أطفالي مما يعانيه، فهو يرى في نومه كوابيس مرعبة فينهض من نومه ويضرب الأرض بيديه وقدميه، ويحاول أن يهرب من هذه الكوابيس المرعبة التي تلاحقه، وأحيانا يسمع صوتا عاليا يناديه، وأحيانا يرى نفسه يمسك بشيء في المنام وعندما يستيقظ يرى نفسه يمسك بحافة السرير، وأخبرني أنه يحاول الهرب في نومه ولكنه لا يستطيع ويستيقظ ويجد البطانية على قدميه، أو أنه يقع من فوق مبنى عال فيستيقظ خائفا، وأحيانا يرى نفسه يبكي في المنام ويستيقظ ويرى دموعا حقيقية، خطيبي يرى هذه الكوابيس في ظروف التعب الشديد وعدم النوم الكافي، علما بأنه قد أجرى العديد من الفحوصات التي كانت نتائجها سليمة.

خطيبي كان يرى هذه الكوابيس منذ أن كان عمره 15 سنة، وهو الآن عمره 25 سنة، وأنا تركته خوفا على نفسي وأطفالي لأني لا أشعر معه بالأمان.

أفيدوني عن حالته جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ abeer حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أيتها -الفاضلة الكريمة-: هذا الشاب أعتقد أنه من الصواب أن نتركه في حاله، أنا وأنت قد لا يكون من أخلاق المهن الطبية الرصينة أن نتحدث عنه، أي أن نضع تشخيصًا مرضيًا لحالته، هذا قد لا يكون صحيحًا لأننا يجب أن نحترم خصوصياته، ويجب أن نحترم استقلاليته، هذا مهم أيتها -الفاضلة الكريمة-.

لكن من قبيل نافلة القول يمكن أن أقول: لا أعتقد أنه يعاني من مرض عقلي ولا مرض نفسي حقيقي، ربما يكون لديه شيء من الفزع النومي المعروف، وهذا قد يكون مرتبطًا بالقلق، وقد تلعب الوراثة فيه دورًا، لكن يُعرف تمامًا أن هذه الأعراض تختفي بمرور الأيام، وكل الذي يحتاجه هو أن يكون في حالة وئام وسكينة مع نفسه، وأن يكون مسترخيًا، وأن يحرص على أذكار النوم، وأن يتجنب النوم النهاري، وأن يمارس شيئًا من الرياضة وتمارين الاسترخاء، لا أعتقد أن الأمر أكثر من ذلك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً