الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا كانت ولادتي الأولى قيصرية، فهل ستكون الثانية قصيرية أيضاً؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أسأل عن العملية القيصرية، ولادتي الأولى كانت قيصرية وقالت لي الدكتورة: ستة أشهر يجب أن لا تحملي، وحملت بعد 8 شهور، هل يمكن لي أن ألد ولادة طبيعية؟ لأني انتقلت من المنطقة التي كنت فيها وراجعت دكتورة ثانية وقالت: لا تستطيعين أن تلدي ولادة طبيعية، نخاف أن ينفجر الرحم.

هل يمكن أن أعرف طريقة إعطاء إبرة الظهر؟ ومن يمكن أن يعطيني إياها؟ وهل لها ضرر؟ وهل تسبب شللاً مثلما هو شائع؟ وهل المستشفيات العسكرية الحكومية تقدمها لو طلبتها؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rakan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عندما تتم الولادة عن طريق العملية القيصرية فمن الأفضل الانتظار مدة سنة قبل حدوث الحمل من جديد، وذلك لإعطاء الفرصة ليحدث الاندمال بشكلٍ جيد في الندبة التي في جدار الرحم، هذا هو الشيء المثالي الذي ننصح به، لكن هذا لا يعني بأن من تحمل قبل مرور سنة سيكون هذا خطراً حتمياً عليها أو على الحمل، فقط يعني بأنه يجب الانتباه، وعمل المتابعة بشكل جيد، وحذر طول فترة الحمل.

على كل حال إن عدم مرور سنة على القيصرية الأولى عندك يجب أن لا يكون مبرراً للولادة عن طريق العملية القيصرية في هذا الحمل، فقرار العملية في هذا الحمل يجب أن يتم اتخاذه بناءً على ما يلي:

1- نوع القيصرية التي تم عملها لك: هل هي قيصرية علوية (الجرح بالطول تحت السرة مباشر أو على جانب السرة)؟ أم قيصرية سفلية (الجرح بالأسفل وبشكل معترض فوق العانة مباشرة)؟

2- السبب الذي من أجله تم عمل العملية الأولى: هل هو سبب ثابت أم متغير؟ مثلاً: إن كان بسبب وجود ضيق في الحوض فهذا يعتبر سبباً ثابتاً، ويجب أن تتم كل الولادات بعد ذلك عن طريق القيصرية، أما إن كان بسبب أن الجنين كان بوضع مقعدي مثلاً، أو أن الحبل السري قد التف حول العنق، أو أن المشيمة كانت نازلة، أو غير ذلك من الأسباب التي قد لا تتكرر في هذا الحمل، فهنا يمكن أن تأخذي الفرصة في الولادة الطبيعية إن كان سير هذا الحمل سليماً وبدون أي اختلاطات -إن شاء الله تعالى-، ونسبة نجاح الولادة الطبيعية في مثل هذه الحالة هي بحدود 70% وهي نسبة عالية –كما ترين-.

3- وزن الجنين: فإن كان وزن الجنين 4 كلغ أو أكثر عند موعد الولادة، فهنا يجب أن تتم الولادة عن طريق القيصرية من أجل سلامة الجنين وسلامتك أنت.

4- ظهور أي أمراض خلال هذا الحمل: فمثلاً لو ظهر سكري حمل أو ضغط -لا قدر الله- حتى لو كان خفيفاً، فهنا يجب أن تتم الولادة عن طريق العملية القيصرية.

إن إبرة الظهر يجب أن تعطى من قبل طبيبة التخدير المختصة وليس أي شخص آخر، وهي لا تسبب شللاً كما يشاع، لكن بالطبع يجب فحص وتقييم حالة السيدة بشكل جيد قبل إعطائها هذه الإبرة للتأكد من أن هذه الإبرة تناسبها، والتأكد من عدم وجود بعض الأمراض التي تتعارض مع إعطاء هذه الإبرة، ولذلك يمكنك الاتفاق مع الطبيبة التي ستقوم بتوليدك على هذا الأمر مسبقاً، وهي ستطلب من طبيبة التخدير أن تقوم بفحصك قبل موعد الولادة بأيام لتقرير إن كانت الإبرة تناسبك، وهي سترشدك أيضاً إلى المستشفيات التي يمكن فيها إعطاء هذه الإبر، وبالطبع أن المستشفيات العسكرية والحكومية هي من المستشفيات المتطورة التي تملك الإمكانيات الطبية المتقدمة في التخدير وغيره، لكن يجب التأكد أولاً من وجود طبيبة التخدير المختصة في وقت ولادتك، حيث قد تصادف الولادة في أي وقت في النهار أو في الليل.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً