الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحب المغامرة وأحاول الشجاعة ولكني أخاف، ما العمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا فتى عندي (14) سنة، أعاني من الخوف (الشجار، الإهانة، المشاكل) مع أني أحب المغامرة، وأحاول أن أكون شجاعا، ولكن لا أعرف، وحياتي مدمرة، وأنا -الحمد لله- قوي البنية، وطويل، ولكني لا أعرف لمَ أخاف؟

أنا أسكن أمام محطة القطار، وعندما أرى شخصا يمشي على القطار أخاف من أن يشتمني، أو يقول لي كلاما سيئا، وأخاف من أي أحد أن يهينني، وعندما أريد أن أتشاجر معه أنسحب؛ لأنني لا أحب الشجار، هل هذا ضعف مني؟

أحاول أن أكون شجاعا، لكن لا أعرف، مع أني بعض الأوقات أستطيع أن أتعامل مع من يحاول إهانتي لكن أرجع وأخاف، ما العمل؟ أنا لا أعرف أن أعيش حياتي بسلام، وأفتقد الثقة بالنفس.

فأرجو منكم -أيها الإخوة المحترمون- الإجابة علي إجابة عملية.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Sayed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا على هذا الموقع، حيث نحرص دوما على تقديم الإرشاد النفسي العملي، والذي يساعد المستشير على الخروج من المشكلة التي كتب لنا من أجلها، أعانك الله، وخفف عنك ما تعاني منه.

يختلف الناس في أمور كثيرة في شخصيتهم وطباعهم ومزاجهم، وبحيث قد لا يوجد شخص كالآخر، والله تعالى خلقنا مختلفين، فمن الناس من هو هادئ ووديع، ومنهم من يميل لشيء من العنف واستعمال القوة، وأنت غير مضطر لتغيير نفسك وشخصيتك لتقارب الآخرين، وعلينا جميعا أن نتقبل بعضنا، على اختلافنا بالصفات والعادات والطباع، طالما لا نرتكب ما هو حرام أو معيب.

من الصعب أن نعرف من خلال المعلومات التي وردت في سؤالك لماذا أنت بالشكل والصفات التي وصفت؟ والغالب أن لها علاقة بطريقة التربية الأسرية وطبيعة التنشئة.

وربما السؤال الأهم هو: كيف تتكيّف مع ما أنت عليه، وليس تغييره؟ وإذا أتاحت لك الحياة وتجاربها تغيير بعض الصفات من خلال الزمن، فيمكن لهذا أن يأتي وبشكل طبيعي وغير مصطنع، وخاصة أنك ما زلت في هذا العمر اليانع من (14) سنة من العمر، وإن كنت غير مضطر لهذا التغيير.

أرجو أن تقبل بتقبل نفسك، وكما هي، فإذا أنت لم تتقبلها فكيف للآخرين تقبلها؟

أقبل على الناس بالحديث والاختلاط، وستجد نفسك وبعد وقت قصير أنك أكثر جرأة وإقداما على مقابلة الناس، والتعامل معهم، وربما الوقوف لهم عندما يتطلب الأمر، وستكون ربما بالشكل والصفات التي تتمنى.

وفقك الله، ويسّر لك الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً