الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا زلت طالبة وظروفي صعبة، فكيف أنظم وقتي وأحصل على عمل؟

السؤال

أنا فتاة عمري 21 سنة, يقتلني الفراغ، وأفكاري مختلطة, أعاني من الفقر المالي؛ لأني لم أحصل على وظيفة تعيلني, فالحسرة تقتلني؛ لأن أبي شيخ عجوز ومريض، ولا أستطيع مساعدته ماديا, أبحث عن عمل لكنني لم أجده, ظروفي المادية صعبة جداً، ومستواي الدراسي جامعي إلا أنني لم أحصل على شهادة الإجازة بعد، وهذا عامي الرابع، وبقي لي عام آخر بدل أن أحصل على الإجازة في العام الثالث؛ حيث سأدرس حتى يناير، وما تبقى كله فراغ، وكذلك العام المقبل -إن شاء الله-.

رسبت عامين بسبب المشاكل التي أعاني منها, وأنا حزينة جداً بعد أن كنت من الأوائل من الابتدائي إلى الثانوي, فكيف أنظم وقتي للدراسة والعبادات والاهتمام بنفسي كأنثى؛ لأني متخلية عن هذا الجانب وآخر للمطالعة والترويح عن النفس؟ وكيف يمكنني أن أحصل على عمل يعيلني وأسرتي؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ salwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتنا الكريمة الهميمة العزيزة النفس- في موقعك، ونشكر لك المشاعر النبيلة تجاه والدك الكبير وأسرتك، وندعوك إلى الإقبال على الله، وصححي دائما نيتك، وأصلحي ما بينك وبين ربك، واطلبي الدعاء من والديك، وثقي بفضل وتوفيق ربنا وربك.

لا يخفى على أمثالك من الفاضلات أن العظيم سبحانه جعل لكل شيء سببا، فالنجاح يحتاج إلى تنظيم الوقت والاجتهاد في المذاكرة، وحسن الفهم للدروس، وعدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد، وقبل ذلك وبعده التوكل على الفتاح واهب النجاح، والبحث عن الوظائف لا بد فيه من تطوير للمهارات، وطلب مساعدة وتزكية من الصالحات، وحسن عرض للمؤهلات، وحسن توجه لرب الأرض والسموات، وتوكل على من بيده الخيرات، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يرفعك عنده درجات.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وعليك بالصبر؛ فإن العاقبة لأهله، ونبشرك بأن الله لن يخذل من جعلت همها مساعدة والدها الكبير، وسوف يوفقك بفضله؛ لأنك باحثة عن الرزق الحلال، ونسأل الله أن يملأ داركم بالمال، وأن يرزقك بصالح من الرجال، وأن يرزقك بر والدك، ويسعدك في الحال والمآل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً