الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدام الشهرة للدعاية لشركة والتكسب منها

السؤال

هل يجوز للمسلم إن كان مشهوراً أن ‏يعمل في دعاية لشركة ما، مستغلاً ‏شهرته، مع العلم أن الشركة تعمل في ‏المباح؟
‏ وهل هناك فرق إن كان عمله ‏للكسب المادي فقط، أم إن كان ‏للشهرة، والكسب المادي معاً؛ حيث ‏إنه يطمح -إن شاء الله- لزيادة شهرته ‏كي يتقبله الناس أكثر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فإذا كانت الدعاية التي يقوم بها صاحب الشهرة لتلك الشركة لعمل مباح، فلا حرج عليه فيها، وما يكسبه نظير ذلك العمل يعتبر مالا مباحا، والأصل في باب المعاملات الحل حتى يرد دليل المنع، وقد وضح هذا العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-في نظمه في القواعد فقال:

والأصل في الأشياء حل، وامنعِ عبادة إلا بإذن الشارعِ.

ولا نعلم ما يمنع من عمل تلك الدعاية، وأخذ الأجرة عليها ما دامت دعاية لمباح لا لمحرم.

وينبغي له الحذر من طلب الشهرة؛ فإن الشهرة مضرة بصاحبها، تفسد عليه دينه؛ وانظر الفتوى رقم: 196037 في الترهيب من طلب الشهرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني