الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستشفاء بفعل الفاحشة عين الداء

السؤال

سؤالي يا شيخ: عندي مرض شديد، وفي الأخير، وجدت أن علاج هذا المرض العلاج النافع، والوحيد، هو أن أعمل الفاحشة، علما بأنني والله أكره أن أعملها.
فما هو جوابكم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن الله تعالى لم يجعل شفاء الأمة من أمراضها فيما حرم عليها، وقد ذكرنا جملة من النصوص في هذا المعنى، فراجعها في الفتوى رقم: 6104.

فدع عنك التفكير في أمر فعل الفاحشة، فضلا عن الإقدام عليها بالفعل. والشافي هو رب العالمين سبحانه، فقد قال حكاية عن إبراهيم عليه السلام: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ {الشعراء:80}، وفي الدعاء المشهور الذي رواه البخاري ومسلم، واللفظ لمسلم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المريض، يدعو له، قال: أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما.

فتوجه إلى ربك، وسله الشفاء والعافية من البلاء، والله عز وجل إذا أراد شيئا يسر أسبابه. والرقية الشرعية نافعة بإذن الله من كل بلاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني