الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وساوس الكفر بالإعراض عنها

السؤال

أنا مصاب بوساوس الكفر منذ فترة طويلة. وبعد رمضان الفائت، عرفت عن القوانين الوضعية وحكمها، وعرفت حكم محبة الكافر لشخصه، حيث لم أكن أعلم حكم هذه الأشياء.
فهل هذه أمور معلومة من الدين بالضرورة؟ مع أني لم أكن أستحلها، ولا تخطر ببالي، فقط أجهلها. حيث بلغت، ومرت السنوات ولم أسمع عن حكمها.
وهل كنت مرتداً بسبب جهلي حكمها، وعليّ قضاء صيام كل الرمضانات السابقة؟ لأني قرأت أن المرتد إذا تاب، عليه قضاء ما فاته من رمضان.
وهل إذا كان الشخص لا يكن يعلم أحد الأمور المعلومة بالضرورة، يكون كافراً؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته ليس مما يعلم من الدين بالضرورة، وحد المعلوم من الدين بالضرورة، قد بيناه في الفتوى رقم: 180921.

فأنت بحمد الله على الإسلام لم تخرج منه، ولا يلزمك قضاء شيء من العبادات، بل عباداتك كلها صحيحة إن شاء الله، فدع عنك هذه الوساوس ولا تعرها اهتماما؛ فإن استرسالك معها خاصة في هذا الباب، يفضي بك إلى شر عظيم، وأنت على خير إن جاهدت هذه الوساوس، وسعيت للتخلص منها، وانظر الفتوى رقم: 147101.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني