الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من نوى الكفر تحت تأثير الوسوسة

السؤال

نويت الكفر مرة بسبب الوسوسة وأنني كافر وتجب علي العودة إلى الإسلام، ومرة قمت بسب الله خطأ ـ والعياذ بالله ـ وأنا الآن نادم أشد الندم وخائف جدا، ويوسوس لي الشيطان أنني مهما تبت فلن يغفر الله لي، والله يغفر جميع الذنوب إلا الكفر، وأنني سوف أعذب، علما بأنني ـ ولله الحمد ـ أصلي مع الجماعة وأؤدي الفرائض.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما وقع منك من قول أو فعل تحت تأثير الوسوسة، فإنك لا تؤاخذ به، لأنك في معنى المكره، فأنت بحمد الله لم تكفر أصلا بسبب هذه الوساوس، ولو فرض ذلك، فإن التوبة من جميع الذنوب مقبولة حتى من الكفر، كما قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا {الزمر:53}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

فهون عليك واطرح عنك الوساوس وجاهدها ولا تعرها اهتماما، واعلم أنك مأجور ـ إن شاء الله ـ على ما تقوم به من مدافعة الوساوس والسعي في التخلص منها، وانظر الفتوى رقم: 147101.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني