الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جموع التكسير في القرآن: جموع الكثرة (6)

جموع التكسير في القرآن: جموع الكثرة (6)

جموع التكسير في القرآن: جموع الكثرة (6)

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن (فُعَّال)، ورد في القرآن الكريم وَفْق هذه الصيغة خمسة جموع، هي:

- حُكَّام مفرده حاكم، ورد مرة واحدة، وذلك قوله سبحانه: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم} (البقرة:188).

- رمان مفرده رمانة، ورد ثلاث مرات، الأولى: قوله تعالى: {فيهما فاكهة ونخل ورمان} (الرحمن:68). الثانية: قوله عز وجل: {والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه} (الأنعام:66). الثالثة: قوله سبحانه: {والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه} (الأنعام:141).

- زُرَّاع مفرده زَرَّاع، قال في "اللسان": "الزَّراع معالج الزرع، وحرفته الزراعة"، ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز وجل: {يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار} (الفتح:29).

- فجار مفرده فاجر، ورد ثلاث مرات، الأولى: قوله سبحانه: {أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار} (ص:28). الثانية: قوله عز وجل: {وإن الفجار لفي جحيم} (الإنفطار:14). الثالثة: قوله تعالى: {كلا إن كتاب الفجار لفي سجين} (المطففين:7).

- كُفَّار مفرده كافر، ورد هذا الجمع أربعاً وعشرين مرة في ثلاثة وعشرين آية، منها قوله سبحانه: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير} (التوبة:73).

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن (فِعْلان)، ورد في القرآن الكريم وَفْق هذه الصيغة سبعة جموع، هي:

- إخوان مفرده أخ، ورد هذا الجمع اثنين وعشرين مرة في عشرين آية، منها قوله سبحانه: {واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا} (آل عمران:103).

- حيتان مفرده حوت، ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز وجل: {واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا} (الأعراف:163).

- صِنوان مفرده صِنْوٍ، وهي النخلات والنخلتان، يجمعهن أصل واحد، وتتشعب منه رؤوس، فتصير نخيلاً، ويقال للنخلة إذا كانت فيها نخلة أخرى أو أكثر: صنوان. والصنو المثل، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (عم الرجل صنو أبيه) رواه مسلم. ولا فرق فيها بين التثنية والجمع، ولا بالإعراب، فتعرب نون الجمع، وتكسر نون التثنية ورد مرتين في آية واحدة، وذلك قوله سبحانه: {وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد} (الرعد:4).

- فتيان مفرده فتى، ورد مرة واحدة، وذلك قوله سبحانه: {وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم يعرفونها} (يوسف:62).

- قِنوان مفرده قِنْوٌ وَقَنْوٌ، والقِنو: العِذق، وهو غصن النخلة بما فيه من الثمر، ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز وجل: {ومن النخل من طلعها قنوان دانية} (الأنعام:99).

- غلمان مفرده غلام، ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز من قائل: {ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون} (الطور:24).

- ولدان مفرده ولد، ورد ست مرات، منها قوله تعالى: {ويطوف عليهم ولدان مخلدون} (الإنسان:19).

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن (فُعْلان)، ورد في القرآن الكريم وَفْق هذه الصيغة خمسة جموع، هي:

- حُسْبان مفرده حُسْبانة، أي: مرامي من السماء، وقال الجوهري: والحُسبان (بالضم): العذاب. والحسبان أيضاً: الحساب. والحسبان أيضاً: سهام قصار يرمى بها في طلق واحد، وكان من رمي الأكاسرة. ورد مرة واحدة، وذلك قوله سبحانه: {فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا} (الكهف:40).

- ذُكْران مفرده ذكر، ورد مرتين في آيتين، أولاهما: قوله سبحانه: {أتأتون الذكران من العالمين} (الشعراء:165). ثانيهما: قوله عز وجل: {أو يزوجهم ذكرانا وإناثا} (الزخرف:50).

- رُكْبان مفرده راكب، ورد مرة واحدة، وذلك قوله تعالى: {فإن خفتم فرجالا أو ركبانا} (البقرة:239).

- رُهْبان مفرده راهب، ورد ثلاث مرات في ثلاث آيات، أولاها: قوله سبحانه: {ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون} (المائدة:82). ثانيها: قوله عز وجل: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} (التوبة:31). ثالثها: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} (التوبة:34).

- عميان مفرده أعمى، ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز وجل: {والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا} (الفرقان:73).

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن (فُعَلاء)، ورد في القرآن الكريم وَفْق هذه الصيغة خمسة عشر جمعاً، هي:

- برآء مفرده بريء، ورد مرة واحدة، وذلك قوله سبحانه: {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم} (الممتحنة:4).

- حنفاء مفرده حنيف، والحنيف المسلم؛ لأنه مائل إلى الدين المستقيم، والحنيف الناس، و(حنفاء) من الأضداد تقع على الاستقامة وتقع على الميل. ورد مرتين، أولاهما: قوله سبحانه: {حنفاء لله غير مشركين به} (الحج:31). ثانيهما: قوله عز وجل: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} (البينة:5).

- خلطاء مفرده خليط، يقال: خليط وخلطاء، ورد مرة واحدة، وذلك قوله سبحانه: {وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم} (ص:24).

- خلفاء مفرده خليفة، ورد ثلاث مرات في ثلاث آيات، الأولى: قوله سبحانه: {واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح} (الأعراف:69). الثانية: قوله تعالى: {واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد} (الأعراف:74). الثالثة: قوله عز وجل: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض} (النمل:62).

- رحماء مفرده رحيم، ورد مرة واحدة، وذلك قوله سبحانه في وصف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم} (الفتح:24).

- سفهاء مفرده سفيه، ورد خمس مرات في أربع آيات، منها قوله سبحانه: {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها} (البقرة:142).

- شركاء مفرده شريك، ورد سبعاً وثلاثين مرة في إحدى وثلاثين آية، منها قوله سبحانه: {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون} (الأنعام:136).

- شعراء مفرده شاعر، ورد مرة واحدة، وذلك قوله تعالى: {والشعراء يتبعهم الغاوون} (الشعراء:224).

- شفعاء مفرده شفيع، ورد خمس مرات في خمس آيات، منها قوله عز وجل: {ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء} (الأنعام:94).

- شهداء مفرده شاهد أو شهيد، ورد عشرين مرة في ثماني عشرة آية، منها قوله سبحانه: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} (البقرة:143).

- ضعفاء مفرده ضعيف، ورد أربع مرات في أربع آيات، منها قوله تعالى: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله} (التوبة:91).

- علماء مفرده عالم، ورد مرتين في آيتين، الأولى: قوله عز وجل: {أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل} (الشعراء:197). الثانية: قوله سبحانه: {ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء} (فاطر:28).

- فقراء مفرده فقير، ورد سبع مرات في سبع آيات، منها قوله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله} (التوبة:60).

- قرناء مفرده قرين، ورد مرة واحدة، وذلك قوله سبحانه: {وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم} (فصلت:25).

- كبراء مفرده كبير، ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز وجل: {وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا} (الأحزاب:67).

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن (أفْعِلاء)، ورد في القرآن الكريم وَفْق هذه الصيغة ثمانية جموع، هي:

- أحباء مفرده حبيب، ورد مرة واحدة، وذلك قوله سبحانه: {وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه} (المائدة:18).

- أخلاء مفرده خليل، ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز وجل: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} (الزخرف:37).

- أدعياء مفرده دَعِيٌّ، وهو من يُدعى ابناً لغير أبيه، أو يدَّعي غير أبيه، وردة مرتين في آيتين، الأولى: قوله سبحانه: {وما جعل أدعياءكم أبناءكم} (الأحزاب:4). الثانية: قوله عز وجل: {لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم} (الأحزاب:37).

- أشداء مفرده شديد، ورد مرة واحدة، وذلك قوله تعالى: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم} (محمد:29).

- أشياء مفرده شيء، ورد أربع مرات، منها قوله سبحانه: {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} (المائدة:101). وقد سبق في (أفعال).

- أغنياء مفرده غنيٌّ، ورد أربع مرات في أربع آيات، منها قوله عز وجل: {للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف} (البقرة:273).

- أنبياء مفرده نبي، ورد خمس مرات خمس آيات، منها قوله سبحانه: {فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين} (البقرة:91).

- أولياء مفرده وليٌّ، ورد اثنتين وأربعين مرة في أربعين آية، منها قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض} (المائدة:51).

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة