الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من إفرازات شديدة خاصة مع العلاقة الزوجية، فما هو العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا سيدة عمري 22 سنة، متزوجة منذ ثلاث سنوات.

أعاني من كثرة الإفرازات الشفافة خلال اليوم، وتكون أحياناً بيضاء اللون أو صفراء، وليس لها رائحة، ولا أشعر بحكة، وتزداد مع العلاقة الخاصة بحيث تصبح مزعجة.

أخبرتني إحداهن أن سبب ذلك هو ارتداء السروال القصير بشكل دائم، فأصبحت أرتدي السراويل العادية، ومع ذلك ازدادت نسبة الإفرازات، مع تغير لون البشرة إلى سواد ملحوظ.

لذلك عدت لارتداء السراويل الصغيرة القطنية، وأقوم بتغييرها مرتين خلال اليوم، وأرتدي معه الفوط اليومية، ولا تبقى الواحدة أكثر من أربع ساعات، مع استخدام غسول طبي مرة كل يومين.

سؤالي: ماهو العلاج المناسب لهذه الإفرازات، خصوصا عند العلاقة الخاصة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله -عز وجل-، أن يوفق الجميع إلى مايحب ويرضى دائماً.

ولم تذكري لي - ياعزيزتي - معلومات كافية عن نفسك, فهل لديك أطفال؟ وهل الدورة منتظمة؟ وهل تستخدمين حبوباً لمنع الحمل؟ وإن كان الجواب بنعم, فماهو نوع هذه الحبوب؟

فإن كنت تستخدمين حبوباً لمنع الحمل من النوع الثنائي الهرمون، أي تلك التي تحتوي على الأستروجين والبروجستيرون معاً, مثل: حبوب (جينيرا أو ياسمين), فهنا تكون هي السبب في زيادة الإفرازات, لأن هرمون الأستروجين في هذه الحبوب ينشط الغدد المخاطية في الرحم وعنق الرحم, ويجعلها تفرز بكمية أكبر من المعتاد.

كما أن الغسولات التي ذكرت بأنك تستخدمينها, هي نفسها قد تكون سبباً في زيادة الإفرازات المهبلية، مهما كان نوع الغسولات؛ لأن الغسولات تغير من بيئة المهبل الكيميائية, وبالتالي تحدث خدشاً لجدرانه وللغدد المخاطية, وعندما يحدث الخدش فإن الطريقة التي سيدافع فيها الجسم عن نفسه تكون بزيادة الإفرازات.

ومن الطبيعي أن تزداد الإفرازات خلال الجماع، فإن كانت بالأصل كثيرة, فستصبح خلال الجماع أكثر.

على كل حال, أحب أن أطمئنك فأقول لك: إن الإفرازات التي تحدث عندك, هي إفرازات سليمة، وغير التهابية؛ لأنها لا ترافقها رائحة ولا حكة, ولا أي عرض آخر, وهي بلون أبيض أو شفاف أو مائل للصفرة, وهذه الصفات: هي صفات الإفرازات الفيزيولوجية.

ونصيحتي لك هي بالتوقف عن استخدام الغسولات كلياً، وإن كنت تستخدمين حبوب منع الحمل, فيمكن تغيير نوعها إلى نوع أخف، فإن قمت بهاتين الخطوتين, وبقيت الإفرازات كما هي, تكون هذه هي طبيعة جسمك, أي أن الغدد المخاطية في جهازك التناسلي نشطة وتفرز باستمرار, وهذا يعتبر أمراً طبيعياً, فليست كل النساء متشابهات في هذه الناحية, وهنالك اختلافات كثيرة بين كمية الإفرازات عند النساء، فكما أن هنالك نساء يعانين من قلة الإفرازات, فهنالك نساء يعانين من كثرتها، وللأسف لا يوجد علاج فعال وآمن للتقليل من كمية الإفرازات, إن كانت إفرازات طبيعية.

نسأل الله - العلي القدير -, أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً