السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أما بعد أشكر فضيلة الدكتور الرائع والراقي محمد عبد العليم، على إجابته على استشاراتي، دكتورنا الفاضل جزاك الله خيرا ونفع بعلمك وأثابك خيرا كثيراً، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
سيدي لقد أصابتني صدمة عندما سمعت كلاما أساسه الطمع في ثروة أبي من أقاربنا وناس أحبهم وأكرمهم، اليوم أشعر بألم، فابنة خالتي قالت أنها تحبني وأخبرتني بكل شيء، وأنا تأكدت أنه حقيقة وواجهتهم به، ولم ينكروا -والحمد لله- واليوم أول من قطعت علاقتي بها ابنة خالتي؛ ﻷنها كانت تسمع هذا الكلام ولم تخبرني إلا ﻷن لديها مشاكل معهم.
المشكلة لقد بكيت بشدة حتى عاد لي وجع الرأس وطنين الأذن، والطبيب أخبرني أن أسلوبي يسبب لي مشاكل خطيرة، وصدمت عندما قال أنه يسبب الاكتئاب والتوتر والقلق، والمصيبة مرض الوسواس، ويسبب تغير كيمياء المخ واضطراب النواقل العصبية، فهل كلام الطبيب صحيح؟
وأنا أعلم أن الوسواس القهري سببه اضطراب كيمياء الدماغ أيضاً، علماً بأن البكاء بشدة هذا أسلوبي الوحيد ﻷشعر من حولي بالذنب، وأجعل أبي يعتذر لي، ويقول لي سامحيني، يعني أسلوبي منذ طفولتي، ورغم أن أبي يعتذر لي ويحضر لي الهدايا القيمة، اليوم أنا مقتنعة أن هذا الأسلوب خطأ، فكيف أغيره؟
ولدي سؤال آخر: أنا دائما أشعر بالقلق عندما أنهض من النوم، وأشعر أنه نفس إحساسي عندما كنت طفلة، وأنا متخاصمة مع أبي، فكنت أخاف كيف أواجهه في ذلك اليوم، أرجوك يا دكتور محمد أريد دواء ضد القلق والخوف.
علما بأنني أعلم أن أبي يحبني ولا يريد لي إلا الخير، وجزاكم الله خيرا على هذا الصرح الشامخ.