الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأرق مشكلةٌ طبيعيةٌ تأتي لأي إنسان وتنتهي حتمًا؟

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي بدأت قبل 4 سنوات، تعرضت لظرف صعب تسبب لي بمشاكل نفسية، وقلق شديد وأرق، ذهبت للطبيب النفسي، ووصف لي علاج السبراليكس 10 ملجم، والميرزاجين 7.5 ملجم، تحسّنت -ولله الحمد- مع وجود مشكلة الأرق، ولكن بشكل أخف.

بعد سنتين تركت السبراليكس -بفضل الله- بدون أعراض جانبية، واستمررت على الميرزاجين، لكن خلال هذه السنة أصبحت نوبات الأرق والفزع من عدم النوم تأتيني بكثرة، ولكنها غير مستمرة، وأصبحت أفكر كل يوم هل سأنام أم لا؟! وأحيانًا أكون متعبةً لدرجة لا أستطيع فيها فتح عينيّ، ولكني لا أنام، وأحيانًا أنام بسهولة، ولا أستطيع فهم هذا الاختلاف! فهل الاستمرار على الميرزاجين لفترة طويلة له أعراضٌ سلبيةٌ بشكلٍ عام؟ وهل يقل مفعوله مع مرور السنوات؟ وهل الأرق مشكلةٌ طبيعيةٌ تأتي لأي إنسان وتنتهي حتمًا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Arwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إحساسك بنوبات القلق، -والتي كما ذكرت نوبات الأرق والفزع من عدم النوم- تعتبر جزءًا من الدائرة المفرغة؛ حيث التفكير الكثير قبل النوم يسبب الأرق، وعدم النوم يؤدي إلى زيادة القلق، وتعتبر اضطرابات النوم من الأعراض المصاحبة للقلق، والتي يمكن التخلص منها بالتخلص من القلق.

وزيادة التفكير في النوم كل يوم، وحتى عندما تكونين متعبةً أيضاً يحدث اضطرابٌ في النوم:
فهم هذا الاختلاف في النوم: فهو بقدر انشغالك بالتفكير في عدم النوم، كما أن الجسم يحتاج للراحة، ولا بد له من أخذ الراحة حتى ولو لم تحسي بالنوم العميق.

هل الاستمرار على الميرزاجين لفترة طويلة له أعراضٌ سلبيةٌ بشكلٍ عام؟
لا توجد مشكلةٌ كبيرةٌ في استعماله لفترة طويلة، ولكن طالما الجرعة الحالية صغيرة، ربما تحتاجين لزيادة إلى 15 ملغ؛ لتساعدك على النوم، فالميرزاجين من أدوية مضادات الاكتئاب والقلق، كما يستعمل أيضاً في اضطراب النوم.

وهل يقل مفعوله مع مرور السنوات؟
أخذ نفس الجرعة بانتظام لا يؤثر على مفعول الدواء بمرور السنوات.

هل الأرق مشكلةٌ طبيعيةٌ تأتي لأي إنسان وتنتهي حتمًا؟
نعم مشكلةٌ طبيعيةٌ، وتحدث لأسباب متعددة، لكن لا يعاني منه الجميع، وأيضًا لا يوجد شخصٌ محميٌ من أن يصاب بالأرق في أي وقت، وحسب الأسباب التي تؤدي للأرق، وحتماً بالتخلص من أسباب الأرق يتم الشفاء منه.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً