الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تخدير اللثة لخلع الضرس يتعارض مع أدوية الهلع؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني من اضطراب الهلع، وقد وصف لي الطبيب اندرال عيار 10، وباروكسيتين عيار 10، وأنا الآن مقدمة على عملية خلع ضرس العقل، فهل يسبب التخدير مشكلةً في هذه الحالة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب.

عقار (إندرال) بجرعة عشرة مليجرامات جرعة صغيرة جدًّا، ويُفضّل أن يتم تناولها مرتين في اليوم، وليس مرةً واحدةً، على الأقل في مرحلة العلاج الأولى لمدة أسبوعين مثلًا، والسبب في ذلك -أي لماذا يجب تناول الإندرال مرتين في اليوم-: لأن عمره النصفي -وهذا هو المقياس لفعالية الدواء- قصيرٌ نسبيًّا، ليس أكثر من 15 ساعة، لذا يُفضّل تناوله مرتين، أي كل 12 ساعةً؛ لنضمن أن هناك بناءً كيميائيًا صحيحًا وسليمًا، وتواجدًا للدواء في الدِّم طوال الوقت، ممَّا ينتج عنه الأثر العلاجي الإيجابي.

بالنسبة لعقار (باروكستين) جرعة العشرة مليجرامات هي جرعة بداية، وجرعة العلاج طبعًا هي عشرون مليجرامًا يوميًا، وكِلا الدوائين من أفضل الأدوية -إن شاء الله تعالى- لعلاج الهلع، والخوف، والوساوس، والقلق بصفة عامة.

وأنا أطمئنك تمامًا بأنهما -أي الدواءان- لا يتعارضان أبدًا مع التخدير الذي يُعطى لخلع الضرس -أي التخدير الموضعي-، بل كِلا الدوائين لا يتناقضان أبدًا حتى بالنسبة للذين تحتاج عملياتهم إلى تخدير عمومي، وطبعًا هذا ليس واردًا في حالتك، لكن وددت أن أوضح لك الحقائق العلمية كاملةً.

فتوكلي على الله، وقومي بخلع الضرس دون أي مشكلة -إن شاء الله تعالى-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً