الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتداء بإمام لا يعلم حال قراءته

السؤال

في الشركة التي أعمل فيها يصلي بنا أعجمي أعرف أنه لا يتكلم العربية و لكني لا أعرف أنه لا يحسن قراءة القرآن ولكني أرجح ذلك. المشكلة هي أنه مدير المصنع فمن الصعب أن أطلب منه التنحي عن الإمامة. فهل أصلي وراءه أم أنتظر حتى يكمل و أعقد جماعة ثانية وبذلك يفوتني أجر الجماعة الأكثر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاقتداء بالإمام المذكور هو من باب الاقتداء بمجهول الحال بالنسبة للقراءة وقد نص السادة الشافعية على صحة الاقتداء به إذا لم يسر بالقراءة في الصلاة الجهرية.

ففي الفتاوى الفقهية الكبرى لابن حجر الهيتمي الشافعي: وقولهم تصح القدوة بمجهول الحال بالنسبة للقراءة ما لم يسر في جهرية فلا يصح حينئذ اقتداؤه به، فإن اقتدى به أعاد اتفاقا كما في المجموع، إذ الظاهر لو كان قارئا لجهر مع أن الأصل أنه لا يحسنها فلا نظر لاحتمال نسيانه. انتهى.

وعليه، فإذا كان الإمام المذكور يصلي صلاة سرية فإمامته صحيحة وبالتالي فلا تلجأ إلى إنشاء جماعة ثانية جمعا لقلوب الناس وتفاديا لما قد يحدث مشاحنات وأحقاد، وراجع الفتوى رقم: 56786.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني