الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سماع الأطفال للموسيقى ...رؤية شرعية

السؤال

- في الأفلام الكرتونية للأطفال ( الإسلامية وغير الإسلامية) يوجد تأثيرات موسيقية (صوتية) هل يجوز سمعاها وإسماعها للأطفال علما أنها فقط تأثيرات ولا ترتبط بأي أغاني

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الله عز وجل قد استرعى الوالدين أولادهما وكلفهما القيام بما يصلحهم، فقد قال صلى الله عليه وسلم :" كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته ، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها .. " الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
وفي صحيح مسلم يقول صلى الله عليه وسلم : " ما من راعٍ يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلاَّ حرَّم اله عليه الجنة ".
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الآباء والأمهات بأمر أبنائهم بالصلاة لسبع، وضربهم عليها لعشره وألحق بها العلماء الصيام .
وهذا ليتعود الأبناء على القيام بالواجبات والكف عن المحرمات، وإن كانوا غير محاسبين عليها إن فرطوا فيها قبل البلوغ ، ولكن الإثم يقع على الوالدين إن لم يأمروهم بالطاعة، ويكفوهم عن المعصية .
فليتق الله الإنسان في نفسه عند ما يربي أولاده، وليتذكر قول الله سبحانه :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ)
[لتغابن:14].
بعد هذا نقول للأخ السائل : إن سماع الموسيقى حرام - ولو لم يكن هناك غناء - فلا ينبغي أن يمكن الأطفال من سماع المحرمات، ولا ينبغي للأب أن يجلب لهم ما يفسد عليهم دينهم .
ونسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى .
والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني