الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صاحب السلس إذا شق عليه التحفظ من البول فما حكمه

السؤال

أنا نفس الفتاة التي سألتكم في السؤال رقم: 2300008، أريد أن أقول لكم إذا لم أجد قطنة، فهل يجوز أن أصلي وأتؤضاء بدون وضع شيء يمنع من انتشار البول، لأنه صعب علي وقد وضعت شيئا غيره فلم تنفعني ونزل البول، ولكن ليس كثيرا إنما سائل بسيط أحيانا ينزل إلى الساقين، فهل إذا أصابت السروال بقليل من البول يبطل الوضوء إذا لم أستطع وضع الخرقة فيه؟ وهل واجب علي وضعها؟ وهل كثرة رش الماء تزيد من الشك؟ لأنني كثيرة رش الماء، والريح إذا خرجت مع الصوت هل تبطله؟ لأنني مريضة بها بدون رائحة طبعا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان ما تشعرين به مجرد وسوسة فأعرضي عنها ولا تلتفتي إليها، وانظري في علاج الوسوسة الفتوى رقم: 134196.

وأما إن كان خروج البول منك أمرا محققا فإن عجزت عن التحفظ بالكيفية المذكورة فلا شيء عليك، فإن اجتناب النجاسة شرط مع العلم والقدرة، كما بينا في الفتوى رقم: 111752.

ومذهب المالكية أن التحفظ لا يجب على من يخرج منه الحدث بغير اختياره ولو مرة في اليوم دفعا للمشقة، وأما رش الماء على الثياب بعد قضاء الحاجة فإنما يشرع دفعا للوسواس بحيث إذا وجدت بللا في ثيابك عزوته إلى النضح المتقدم لا إلى خروج خارج منك، وانظري الفتوى رقم: 71194.

وأما الريح: فقد بينا لك في الفتوى السابقة أن خروجها ناقض للوضوء سواء كانت بصوت، أو لا، وسواء كان لها رائحة، أو لا بشرط أن يحصل اليقين بخروجها وأن لا يكون ذلك مجرد وسوسة، وإن كنت مصابة بانفلات الريح فالحكم هو ما بيناه لك في فتوانا السابقة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني