الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مخالفة الشرع ليس جمالاً ولو كان عند الناس جمالاً

السؤال

هل من المعقول أن الله الرحمن الرحيم يطرد شخصاً من رحمته التي وسعت كل شيء من أجل أنها قامت بتنظيف الحاجب، فالرسول قد أمرنا بتنظيف شعر الإبط والعانة رغم أنها من خلق الله وهذه من الأشياء التي لا تظهر للناس، لأن النظافة من الإيمان، والله جميل يحب الجمال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد تقدم الكلام عن النمص في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1437، 38441، 20494، 17609، 35931، 43009.

واللعن لا يعني الطرد المطلق من رحمة الله بل هو طرد مخصوص بوقت دون وقت، وينبغي عل كل مسلم أن يستسلم لأمر الله ورسوله، ولا يرد ذلك بعقله وهواه وأقيسة بل يقول: سمعنا وأطعنا.

وقد ورد النهي عن النمص وورد الأمر بإزالة شعر الإبط والعانة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم. رواه مسلم.

وأما عن قول السائلة إن نتف الإبط وحلق العانة من تغيير خلق الله، فجوابه: أن ذلك مما أذن الشرع فيه بل ورغّب به، وأما قولها: إن الله جميل يحب الجمال، فجوابه: أن ما نهى عنه الشرع فليس بجمال وإن كان عند الناس جمالاً، فحلق اللحية مثلاً ليس جمالاً في الشرع وإن كان عند كثير من الناس جمالاً، وعلى هذا فقيسي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني