الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سَكَن البنتِ بعيدًا عن أمها مع بِرِّها إياها

السؤال

أنا فتاة متخرجة، وأعمل مهندسة، ولدي أختان. والدي توفي، وأمي تزوجت، وانتقلت إلى محافظة أخرى مع زوجها، وأخذتنا معها أنا وأختي لنستقر معها. طوال سنوات الجامعة كنت مغتربة في كلية في محافظة أخرى، وحين تخرجت لم أستطع التأقلم مع العيش مع رجل غريب (هو شخص محترم)، ولكن لست مرتاحة، ولا أريد العيش معه، بحثت عن عمل؛ لكي أتكفل بنفسي؛ لأنه لا يوجد من يعولني، فلم أجد في تلك المحافظة، بحثت كثيرًا، وتيسر لي العمل في العاصمة، وسكنت في سكن بنات مغتربات، وأزور أمي وأختي في الإجازات الأسبوعية. فهل غربتي تلك حرام، وتركي لوالدتي، وعدم العيش معها؟ رغم أني -الحمد لله- أجاهد في بري لها، وأتحرى رضاها عني دائمًا، وأقضي معها إجازاتي كلها، ولكن أخاف أن أُسأل عن بُعدي عنها، حاولت عدة مرات أن أعيش معها، وأعمل عن بعد (أونلاين)، ولكن لا أرتاح مطلقًا، وسرعان ما أعود للعاصمة، أليس لي الحق في اختيار العيش مع أمي وزوجها، أم لا؟ أم هو أمر واجب في حالتي، خصوصًا أنه لا يوجد لي أجداد أعيش معهم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دامت إقامتك بعيدا عن أمك ليس فيها تضييع لها، أو ضرر عليها، وكانت إقامتك في موضع تأمنين فيه على نفسك؛ فلا حرج عليك في ذلك -إن شاء الله-، ولا يجب عليك البقاء مع أمّك، وزوجها، لكن عليك الاجتهاد في برّ أمّك حسب استطاعتك. وراجعي الفتوى: 470959

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني