الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين القرض والوكالة بأجر

السؤال

كثيرا ما أقوم بالتحويلات المالية من مكان لمكان آخر، وصاحب مركز التحويل صديقي، ولكن لا أستطيع دائما الذهاب إليه لدفع المبلغ المراد تحويله؛ فأتصل به لكي يحول لي. وبعد عدة أيام أذهب إليه لأدفع قيمة الحوالة، وأدفع له أجور التحويل معها. فأرجو أن تعلموني هل هذا جائز؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلو كان صديقك (صاحب مركز التحويل) يجري لك التحويل مجانا دون أجرة، لم يكن هناك حرج، ولكنه يأخذ على ذلك أجرة، وهذا عقد من عقود المعاوضات.

ودفع صديقك مبلغ الحوالة نيابة عنك، يعتبر إقراضا لك، فكأنك طلبت منه أن يقرضك المبلغ، وأن يحوله لك مقابل أجرة.

ولا يجوز الجمع بين القرض وبين أيِّ عقد من عقود المعاوضات، كما سبق بيانه في الفتويين: 462283، 391288.

ولذلك لا تصح هذه الصورة، طالما أن صديقك يأخذ على التحويل أجرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني