الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تساقط شعر الرأس منذ صغري ولم أجد فائدة من العلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 20 سنة، عندما كان عمري 16 سنة بدأت معاناتي مع تساقط الشعر، واستمر شعري بالتساقط حتى ظهر الصلع في بعض أجزاء رأسي، راجعت الطبيب وأعاطني أقراصا ومحلولا، ولكن لم ألاحظ أي جدوى غير كثافة شعر الوجه، فتركت العلاج.

وكلما تعرفت على علاج جديد لم أجد سوى تقليل التساقط فقط، وليس نمو أو إنبات شعر جديد في أماكن الصلع، علماً بأن أختي أيضا حين وصلت لعمر 16 سنة بدأ شعرها بالتساقط، وليس لدينا مشكلة وراثية في العائلة.

بدأت الآن باستخدام أقراص biotin forte 300 mcg، ولم ألاحظ أي نتيجة جيدة، وأرغب في إخفاء أماكن الصلع فقط، فقد يأست من محاولة تكثيف شعري، فهل يمكن لحبوب زيت السمك fish oil 1500mg omega-3، أن تعطي نتيجة فاعلة؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ moria حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية لفحص الشعر، وتقييم صحتك العامة، وخلوك من أية مشكلات، أو أمراض تؤدي إلى تساقط الشعر بطوله وجذورة، ولطلب الفحوصات والإجراءات اللازمة، وفي العادة يقف التساقط بعد علاج سبب حدوثه من ثلاثة إلى ستة أشهر، ويمكن استعمال بعض محفزات نمو الشعر، أو الفيتامينات والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة، للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، مثل: (Phyto, Ecrinal, Ducray) وغيرها.

أما إذا كان هناك صلع وراثي، فعادة لا يكون مصحوبًا بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوبًا بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر إكلينيكيًا بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل: (Dermoscope)، ويمكنك مراجعة الطبيب للتأكد من التشخيص، وبدء العلاج المناسب مبكرًا، إذا كان هناك أي مظاهر للصلع الوراثي.

مشكلة الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتتطور إلى الأسوأ مع الوقت، ولذك يجب العلاج مبكرا قدر المستطاع، قبل فقد الشعر، حتى تكون النتيجة مرضية، وفي العادة يجب استخدام المينوكسيدل لفترات طويلة، وربما بشكل مستمر، واعتبارها من الروتين اليومي للشخص، مثل غسل الأسنان وما شابهه.

العلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل، ويفضل استعمال التركيز المخصص للسيدات 2%، لتجنب الأثر الجانبي المذكور قدر المستطاع، والمتمثل في زيادة شعر الوجة، وذلك العلاج من العلاجات القليلة، التي من الممكن أن تزيد من كثافة الشعر، ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، بمعدل 6 بخات مرتين يومياً على فروة الرأس، وهي جافة، والتأكد من لمس المستحضر لفروة الرأس، حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي، لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك.

ولا مانع من تجربة بعض محفزات نمو الشعر الأخرى، أو بعض الفيتامينات أو المكملات العذائية، ومنها البيوتين المذكور في سؤالك، ولكن استعمال المينوكسيديل يعتبر من الركائز الأساسية في علاج الصلع الوراثي، وبالأخص المبكر، وتوجد وسائل كثيرة لإخفاء وضوح فروة الرأس في الصلع الوراثي إذا رغبتي من إنتاج شركات مثل: Toppik, fullmore and couvre وغيرهم، و تواصلي مع طبيبك المعالج، أو الصيدليات الكبرى، لمعرفة ما هو متاح في البلد الذي تقطنين به.

أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً