الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زكاة المال المدخر لأجل تعليم الأولاد

السؤال

لدي سؤال بالنسبة للزكاة، حيث إن والدي قاما بتوفير مبلغ من المال كل شهر للتعليم الجامعي حتى بلغت العشرين؛ ، وفي كل سنة كان يدخل إلى الحساب قريبا من 1500 دولار بشكل ثابت، وبعد كل هذه السنوات تجمّع المال، حتى وصل إلى قريب العشرين ألف دولار، ولم يُزكيا كل تلك السنوات؛ جهالة منهما، حيث كانا يزكيان على أموالهما، أما ما وفراه لي، فظنا أنه لا زكاة عليه، خصوصا أنه للتعليم الجامعي.
ماذا علي أن أفعل، وما الحكم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن المبلغ المدّخر في الحساب إن كان قد أعطِي لك على وجه التمليك، وقمتِ بحيازته، فإنكِ تملكينه، وتجب عليك زكاته إذا توفرت شروطها من كمال النصاب، وبلوغ الحول، وانظري الفتوى:44011

وكيفية زكاة هذا المبلغ المدخر هي الرجوع إلى الحساب المصرفي، واستخراج كشف حساب من البنك، والنظر في الوقت الذي بلغ فيه المال النصاب، والوقتِ الذي حال عليه فيه الحولُ، ومعرفة المبلغ الموجود في الحساب في كل سنة على حدة.

وإن كان المبلغ المدخر باقيا على ملك الأب، أو الأم، فزكاته واجبة على مالكه، فيضمّه إلى ماله، ويزكيه عن السنوات التي لم تُخرَج عنها الزكاة. وراجعي المزيد في الفتوى: 228949 وهي بعنوان" حكم من لم يخرج زكاة ماله عدة سنوات؛ لجهله بأحكامها".

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني